صحة غزة: الوضع في خان يونس كارثي ولا يوصف

اعتبرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الوضع الصحي في خان يونس كارثي ولا يوصف، وفقًا لما جاء في تصريح لها على لسان المتحدث باسمها الدكتور أشرف القدرة، في الوقت الذي تتواصل فيه المطالبات الدولية بضرورة الوقف الفوري للقصف على القطاع.

وأوضح المتحدث أن أعداد كبيرة من الجرحى يفترشون الأرض في مجمع ناصر الطبي، مشيرًا إلى صعوبة وتأخر وصول الإصابات إلى مجمع ناصر الطبي يشكل خطرا على حياتها وأن الطواقم الطبية تجد صعوبة بالغة في علاج عشرات الحالات الخطيرة نتيجة نقص الإمكانيات. 

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن المواطنين اضطروا لدفن 40 قتيلًا في مقبرة جماعية بساحة مجمع ناصر الطبي وأن أعداد الاصابات الخطيرة تفوق القدرة الاستيعابية لغرف العمليات والعناية المركزة بمجمع ناصر الطبي.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم كشف أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 20 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 190 قتيلا و340 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأشار الدكتور أشرف القدرة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبين أن حصيلة العدوان على قطاع غزة ارتفعت إلى 25.295 قتيلا و63 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

العدوان على غزة

اندلعت الحرب التي دمّرت قطاع غزّة وشرّدت أكثر من 80% من سكّانه، إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة.

كذلك، احتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصا رهائن ونُقلوا إلى غزّة، وأطلِق سراح زهاء 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر، ووفق إسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزّة، ويُعتقد أنّ 27 منهم لقوا حتفهم.

وردا على هجوم حماس، تعهّدت إسرائيل بالقضاء على الحركة التي تحكم غزّة منذ عام 2007، وشنت هجوما بريا تزامن مع عمليات قصف عنيفة بالطيران الحربي، لتقتل وتصيب وتشرد مئات الآلاف من المدنيين، غالبيّتهم العظمى من النساء والأطفال.